يعتبر صانع ألعاب المنتخب الوطني المخضرم يعقوب ولد محمد من أبرز صانعي اللعب في موريتانيا إطلاقا وذاع صيته في العشرين سنة الأخيرة وعمر كثيرا في الملاعب وأبلى بلاء حسنا مع كل الأندية التي لعب معها وخطف الأضواء من كل اللاعبين.

لعب الموهوب في معظم الأندية المحلية في نواكشوط واحترف في الغابون مع أفسي باتيمان وقدم أروع موسم مع النادي قبل أن تسوء العلاقة بينه وبين المدرب، نظرا لأن المدرب يريد أن يستفيد أكثر من اللاعب الموهوب في أكثر من مركز، بينما يرفض يعقوب اللعب سوى في مركز واحد.

ففي إحدى مباريات الدوري المحلي الغابوني أصيب لاعب الارتكاز الأساسي لنادي أفسي باتيمان الذي يلعب دائما خلف صانع الألعاب يعقوب ولد محمد، فأكمل يعقوب المباراة وهو لاعب ارتكاز وقدم مستوى أبهر الجميع رغم أنهم عرفوه فقط في صناعة اللعب فكان افتكاكه للكرة أسهل وأكثر دقة وكان حيويا في الاستخلاص والتسليم، فأراد مدرب أفسي باتيمان أن يثبته في الارتكاز وهو الأمر الذي رفضه يعقوب مطلقا، فانتهى بذلك موسم يعقوب الأخير مع أفسي باتيمان لعناد يعقوب ولاضطرار المدرب وحاجته للعب يعقوب في هذا المركز.

عاد إلى نواكشوط ولعب مع نصر السبخة أفضل مواسمه على الإطلاق، وانتقل إلى تفرغ زينه فكانت البداية مع الفوز بالدوري والكأس قبل أن تبت المحكمة الرياضية في سويسرا بأحقية تفرغ زينه بالدوري، لكن الموسم الموالي أكد فيه يعقوب وزملاؤه أن قرار المحكمة ظالم عندما أغاروا على جميع البطولات المتاحة أمامهم ففازوا بالكأس والدوري ومعظم الألقاب الفردية المحلية.

يرابط يعقوب مع زملائه عناصر المنتخب الوطني في مدينة بولكوان الجنوب إفريقية حيث مباريات المجموعة الرابعة وكله أمل في تخطي الدور الأول وجلب الفرحة للجماهير الموريتانية.