تعتبر مسيرة مامادو انياص (مامان)، أقصر إلى النجومية وأفضل بداية مع أحسن تدرج وحسن ختام في المنتخب الوطني وفي أهم بطولة حتى الآن.

بدأ مامادو انياص الملقب مامان في ملعب البصرة مع نادي نصر السبخة، ومع أن هذا النادي عصي على كل من يريد الالتحاق به نظرا لكونه معلمة رياضية تنتقي المميزين فقط، فكانت بدايته مباشرة في نصر السبخة دليل على سطوع نجوم في سباء مقاطعة السبخة ولم يكذب مامادو انياص تلك الرواية.

تسمر العاشقون للمستديرة في البصرة والميناء وفي حي كرفور بداه والسبخة والكوفة على الروايات الجميلة لأداء مامادو انياص فسرعته تفوق المعتاد فلقبوه بالزال وبالبرق والصاروخ وبالأف 16 F، فضرب أروع المثل في الدرجة الثانية لكرة القدم مع نادي نصر السبخة وتأهل معهم إلى نهائيات الدرجة الثانية المؤهلة للدوري الوطني الممتاز لكرة القدم وأثناء ذلك انضم لتشكيلة المنتخب الوطني للشباب أولا تحت قيادة المدرب مودي امبودج وبعدها مع مدرب الطوارئ اباب سيك فأبدع مع المنتخب وسجل نتائج مميزة في الجزائر وتونس والأردن وأمام المغرب في نواكشوط.

بعد عودة المنتخب الوطني للشباب من سفرياته في نواكشوط حط الموهوب الرحال في نادي الوئام وهو أسرع تدرج يمكن أن يحصل عليه شاب في مقتبل العمر محليا، فأن تلعب إلى ناد من أفضل أندية الدرجة الثانية (نصر السبخة) ومنه مباشرة إلى ناد من أفضل أندية الدروي الممتاز لكرة القدم (الوئام) ونتائج الاثنين في الموسم الماضي والحالي خير دليل على ذلك.

ضرب بقوة مع نادي الوئام فكان هجوم الوئام الأقوى في الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، ودخلوا مباشرة في المعمعة ففازوا بالخمسة والستة والسبعة، وأطاحوا بكل الأندية التي التقوا بها وضرب مع زملائه أروع المثل في الإصرار والعزيمة، فكان خير خلف لخير سلف بعد ذهاب إسماعيل جاكيتي تواصلت الانطلاقات السريعة من الجبهة اليمنى للوئام عبر مامان انياص.

مع المنتخب الوطني لعب في وديات الجزائر، فأعجب به اباتريس وقال عنه، لاعب مميز في الجناح يساعد الهجوم بشكل الضروري ويساهم في الدفاع كما لو كان مدافعا لذلك هو لاعب مميز وقد استطاع حجز مكان له بين أفضل لاعبي الدوري الممثلين للمنتخب الوطني في أرض مانديلا.

يترقب الشارع الرياضي في البصرة والكوفة والسبخة والميناء وأحياء نواكشوط ومدن موريتانيا انطلاقات الموهوب مع زملائه في أمم إفريقيا للمحليين، ومع أن الهدف المرسوم تخطي الدور الأول إلى أن الكتيبة المثالية للمنتخب الوطني وبتوفيق الله ستذهب إلى أبعد من ذلك إن شاء الله.