السراج الرياضي - خاص

يعتبر ابالاي من أبرز لاعبي الوسط الواعدين في الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم، وكان تدرجه من النشائين إلى الشباب إلى الأكابر أفضل مرحلة يمكن أن يمر بها شاب في مقتبل العمر بدأ ينافس من أجل الظفر بمركز له بين نخبة من النجوم الناضجين.

ارتاد عبد الله سيلي الفتى المدلل مدارس الحاج عمار تال وبها شارك في البطولات المدرسية فكان أبرز لاعب في المباريات التي تلعبها المدرسة، وغير بعيد عن ذلك عرفه الثنائي سيدي أحمد ولد القاسم وباب سيك، فالأول صانع ألعاب من أفضل صانعي ألعاب المنتخب الوطني والثاني من أفضل لاعبي الارتكاز فعشش هنا نيفا من الزمن وأقام هناك ما تيسر له فأصبح لاعبا مميزا بقيمة لاعب الارتكاز المحافظ وبأناقة صانع الألعاب برؤية عالية قوية.

لعب مع الأكاديمية لكرة القدم مع لاعبين يكبرونه بكثير وذلك لموهبته الخارقة التي شق بها طريقه إلى أن يكون أساسيا رغم تواجد من هم أكبر منه سنا، فأبلى بلاء حسنا مع زملائه ضد الجزائر في تشكيلة المنتخب الوطني للناشئين 2008 فأزاحوا الجزائريين من الطريق وتغلبوا عليهم برباعية نظيفة وبتعادل سلبي في الجزائر، ليخسروا من التونسيين بحكم ما يفعله الأفارقة عادة في الأدوار الحاسمة وأمور التحكيم الكثيرة.

انتقل الموهوب إلى نادي الوئام فوجد أمامه نخبة من اللاعبين أكمل عليهم دراسة كرة القدم فكان باقا بمثابة المربي والمرشد لهذا اللاعب، وبرزانة وتواضع وتؤدة كان ابالاي يستفيد ويستمع وينهل من معين خبرة القائد باقا.

وفي الوئام ضرب مع زملائه أروع الدروس في كرة القدم فكانوا من بين الأفضل دائما وهو ما أهله إلى الاحتراف في أي ناد في إفريقيا وأهله الكثيرون لاختراق الأراضي الأوروبية للاحتراف هناك.

قضى مع زملائه ملطع هذا الموسم تجربة قصيرة في تونس مر من خلالها إسماعيل جاكيتي، لكن أعين الاتحادية لم تغفل عن اللاعبين فأقنعت ابالاي بالعودة والمشاركة في البطولة على أن يحترف بعدها مباشرة، ولكنها لم تستطع إقناع الجناح إسماعيل جاكيتي.

إذا لبى الموهوب طلب الاتحادية وسيدافع عن ألوان المنتخب الوطني، وبعدها سيطرق أبواب الاحتراف في أوروبا أو إفريقيا، لكن التركيز الآن على التأهل مباشرة إلى الدور الثاني من بطولة إفريقيا للمحليين، وليس ذلك بالأمر العصي في كتيبة يتقدمها المخضرم يعقوب ومعه التقي وبسام وسليمان وبوكار ومامادو واد واعلي الشيخ ولد الفلاني.

انتقل ابالاي مطلع الموسم الحالي إلى لكصر في صفقة كلفت النادي العريق الكثير وقيل بأنها تطلبت تدخل بعض رجال الأعمال لتأمين الانتقال بسلاسة.

يرابط ابالاي مع زملائه في جنوب إفريقيا وتتوالى دقات قلب المتتبعين لأخبار الوطني بسرعة وينتظرون النتائج الإيجابية التي أنهى عليها اباتريس الوديات حيث فوز غالي ومستحق على الموزمبيق.

بالتوفيق للمنتخب الوطني.