السراج الرياضي- خاص

يعتبر موسى باقايوقو من أبرز اللاعبين في موريتانيا إطلاقا وأكثرهم صرامة والتزاما وأخلاقا وتدينا، يعرف بمجاملته المعتادة وبتواضعه الشديد والتوكل على الكريم الوهاب في كل الأمور التي يهم بها، ومنذ سبع سنوات أكثر يلعب مع نادي الوئام ويتمرن معه في ملعب الوئام في الجانب القصي من ملعب المرحوم شيخا ولد بيديا.

إضافة إلى كونه الأفضل في مركزه فقد عانى باقايوقو المولود في الرابع والعشرين من مارس سنة 1983 من توالي الإصابات في ركبته حتى أنه ترك الكرة لموسمين بسبب الإصابات وبعد علاج في الجزائر وموريتانيا والسنغال تواصلت معاناة الإصابة من حين لآخر.

بدأ الموهوب باقا مسيرته مع نادي آكاس تيارت مع مكتشف المواهب مولاي، وبما أنه كان لاعب ارتكاز شرس ينقض على الكرة بكل قوة واقتدار، فلا غرابة أن يشكل ثنائيا رائعا مع تكدي، فكان تكدي دائما يحاول المرور من باقا وهو أمر غير وارد مطلقا وكان باقا يقاتل من أجل انتزاع الكرة من قدم تكدي وهو أمر بالغ الصعوبة وقريب من المستحيل، وعلى هذا النهج سار باقا مع أفضل صانع ألعاب وأفضل مكتشف للمواهب وفي المقاطعة الأولى في نواكشوط، فبذلك كان الرقم واحد في مركزه.

لعب باقا مع أكاس موسما رائعا أهله للانتقال لأي ناد من أندية الصفوة، وهي الخطوة التي انتظرها القائمون على الأندية من مختلف بقاع المعمورة، فنزلت عليه العروض كنزول المطر وبات يفاضل بينها، وبما أن رفيق الدرب اختار الوئام فسار معه إلى هناك وشكلا ثنائيا مع فريق من المميزين يضم (سليمان جلو، كارلوس، بايو، تيك، بوها، والرائعين باقا وتكدي).

ضرب باقا أروع المثل في الإصرار فكان الحامي للفريق من تسديدات الخصم والمثالي في افتكاك الكرة وكان قائدا دائما رغم أن شارة القائد دائما تكون بيد أحد زملائه لكن أخلاقه وشخصيته قرباه من الجميع وكأن الأخ الأصغر لهذا والأكبر لذاك.

شراسته وانضباطه وجديته كان على المحك عندما أصيب باقا بقتاله المعهود في الركبة، وكانت الإصابة بالغة فزار جميع الأطباء التقليدي منهم والحديث، ولم يجد دواؤهم نفعا، فدعاه زميله تكدي الذي احترف في اسعيده في الجزائر إلى التداوي عند طبيب النادي هناك، فتعالج نسبيا لكن الطبيب لم يتغلب على الإصابة، فعاد باقا ولعب قليلا وعاودته الإصابة مجددا.

ولم يستسلم باقا فكان يلعب كلما أتحيت له الفرصة وعندما تعود الإصابة يعود للتداوي مجددا، إلى أن وصل قطار وديات المنتخب إلى فالنسيا حيث لقاءين مقررين مع كندا وهناك انتدبت الاتحادية طبيبا من هذه المدينة قام بإجراء اللازم لركبة باقا، فعاد باقا من جديد والعود أحمد، فموريتانيا تستعد لأول اختبار حقيقي في بطولة قارية بعد التأهل التاريخي.

يرابط باقا مع زملائه الآن في مدينة بريتوريا حيث المعسكر الأخير قبل الدخول في منافسات البطولة وكانت المباراة الأولى في بريتوريا مشجعة حيث الفوز بثلاثة أهداف لهدفين.

يراهن الشارع الرياضي على القائد باقا وزملائه للذهاب إلى الدور الثاني، مع أن إمكانيات الفريق تؤهله إلى ما بعد ربع نهائي البطولة.

بالتوفيق للمنتخب الوطني.

كتب محمد سالم حمادن