السراج الرياضي - خاص

ولد اعل الشيخ ولد الفلاني في سنة 1987 في مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الشرقي.

سطر اعل الشيخ ولد الفلاني بداياته في كرة القدم مع نادي تفاهم السبخة، فكان أبرز ماهجمي الجيل الأول للألفية الجديدة مع نادي تفاهم السبخة وقدم موسما رائعا، أرغم أندية الصفوة في البحث عن طرق للتعاقد معه.

وبما أن العراقة في الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم كانت لنادي لكصر والحرس الوطني فقد تهافت الناديان على اللاعب لخطب وده، مع أندية أخرى في الدوري، ولكن عندما يتم تقديم طلبات الانتداب من العريقين فلا مجال لآخرين في المنافسة.

ولعدة أسباب من بينها الارتياح المتبادل وتواجد الأصدقاء في النادي، قرر اعل الشيخ ولد الفلاني الالتحاق بنادي الحرس الوطني، فظهر اعل الشيخ مهاجما آخر، بل كان أفضل من ظهوره الأول مع تفاهم السبخة وكان الماركة الهجومية الأولى في الدوري فشبهوه بمهاجمي الأفارق والمهاجمين اللاتيين فبعضهم شبهه برونالدو الظاهرة مهاجم البرازيل وآخرون لقبوه بباستوتا وبعضهم أطلق عليه اسم دروجبا وكذلك مهاجم ريال مدريد وبرشلونة السابق صامويل أيتو، وقد التصق اسم أيتو باسم اعلي الشيخ فأصبح يكنى بأيتو وفي بعض الأحيان يقولون اعلي الشيخ أيتو.

أبدع اعل الشيخ ولد الفلاني مع الحرس الوطني في السنوات التي لعب فيها معه، وكانت صماصرة الأندية الوطنية تطارده فلم يغمض لكصر عينه عن اللاعب أبدا وظلت أعين صمامصرة لكصر وإدارييه تتابع اللاعب وتترصده، وكذلك جاءت العروض من انواذيبو ومن كل أندية موريتانيا، وهذا أمر طبيعي أي ناد يفكر في السير جيدا في الدوري والكأس يريد انتداب اللاعبين المميزين وعلى رأس اللاعبين المميزين اعل الشيخ ولد الفلاني الذي عرف بعدم تضييع الفرص وتسجيل الأهداف من اللاشيء.

ضغط لكصر مع كل بداية موسم للحصول على اللاعب وفعلا تمكن نادي لكصر من الحصول على توقيع أبرز مهاجم لموريتانيا في العشر سنوات الأخيرة، وأصبح اعل الشيخ ولد الفلاني بالألوان البيضاء والخضراء، ووصل إلى معقل أعرق أندية موريتانيا، وكان اعل الشيخ على قدر المسؤولية فكان هداف الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم في أول موسم له، وهي عادة تعود عليها مهاجمو لكصر في العشر سنوات الماضية حيث كان بايلا جالو المهاجم الذي سبق اعل الشيخ في لكصر وكان هدافا للدوري ومن قبله بوها أيضا كان هدافا للدوري مع لكصر.

بعد انتهاء موسمه مع نادي لكصر رحل اعل الشيخ ولد الفلاني إلى أوروبا قصد الاحتراف الخارجي الذي يطمح له كل لاعب وطني، ولكن الظروف وانعدام الخبرة أثرا في سفر اللاعب حيث أنه استعان بالشخص الخطأ في رحلته ليعود إلى أرض الوطن مجددا.

وجاء الدور على اسنيم كانصادو لخطف اللاعب الموهوب وسجل مع النادي موسما رائعا، وتزامن انتهاء موسمه مع اسنيم كانصادو ببزوغ ناد في الكرة الوطنية هو نادي تفرغ زينه نادي أفسي خيري سابقا.

انتدب نادي تفرغ زينه اللاعبين المميزين في الدوري من كل الأندية فجاء بتيك من الوئام ويعقوب القادم من الغابون وكارلوس من الوئام وبوكار الذي لعب لنصر السبخة والجيش والشيخ مالك من الوئام وسليمان جلو الذي لعب للأحمدي والوئام وإبراهيم نستا بطل الدوري مع موريتل وعبد الله من نصر السبخة وانتدب بيراما غي فأتى تفرغ زينه على الأخضر واليابس في المنافسات المحلية ففاز بالكأس وبالدوري وفاز اعل الشيخ لسنتين متتاليتين بلقب هداف الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم.

أما مع المنتخب الوطني فكانت بداية اعل الشيخ ولد الفلاني في سنة 2008 عندما لعب بديلا ضد غينيا في تصفيات أمم إفريقيا للمحليين وبعدها مباشرة أصبح المهاجم الأول للمنتخب الوطني الأول حينما لعب أساسيا في مباراة تصفيات أمم إفريقيا أمام المغرب.

كان اعل الشيخ ولد الفلاني نجيبا في الدراسة وكان مجتهدا، لا يستطيع تفويت أي درس تحت أي ظرف لذلك كان دائما يعتذر عن التدريب في الصباح نظرا لالتزاماته الدراسية، وفي إحدى المرات غير المدرس تاريخ اختبار كان مقررا في الصباح فقرر إجراء الاختبار في المساء، وهو ما تصادف مع مباراة يعتزم أصدقاء اعل الشيخ إقامتها وهي مباراة تحدي بين الأصدقاء مهمة للغاية والكل يعرف قيمة اعل الشيخ الكروية، فقام زملاء اعل الشيخ بمنعه من الذهاب للمدرسة حتى فات وقت الامتحان، ولأنه كان من المميزين في الدراسة قام زميله على الطاولة بإجراء الامتحان بدل منه وهو ما لم يفت على الأستاذ، وعند تقسيم النتائج نادى الأستاذ على الموهوب اعل الشيخ وسأله عن السبب وراء كتابته بهذا الخط الخشن الغير جيد، فلم يجبه، فقال له اكتب لي هذه الفقرة وبدأ يملي عليه فكتب اعل الشيخ بخطه المعهود الحسن، فقال له إذن هذا ليس خطك وتفطن للأمر.

وبذكرياته الجميلة في  الدراسة وذكرياته الأجمل في كرة القدم، يتمنى الشارع الرياضي أن يهتدي اعل الشيخ ولد الفلاني إلى شباك الخصوم في أمم إفريقيا للمحليين ويسجل أهدافا غزيرة تقود موريتانيا إلى أدوار متقدمة في البطولة، رغم أن الكل يعول فقط على تخطي الدور الأول، إلا أن فريقا يمتلك لاعبين مميزين في حراسة المرمى: سليمان جلو، وفي الدفاع: إبراهيما سي، يعقوب افال، بوكار كوليبالي، مامادو واد، التقي، باقا، عمار صمب، العيد الحسن، وفي الهجوم: يعقوب، بسام، والجوهرة اعل الشيخ ولد الفلاني، بإمكان هذه الكوكبة أن تذهب بالمنتخب الوطني إلى أبعد من الدور الثاني وربما نتأهل إلى ما بعد نصف نهائي البطولة.

بالتوفيق للمنتخب الوطني

كتب محمد سالم حمادن