يعتبر مادا افاليلي من أبرز اللاعبين والمدربين والإداريين في الثلاثين سنة الأخيرة، نظرا لارتباطه المباشر بالكرة وأهلها وانخراطه في أبرز الأندية المحلية ولعبه لمدة طويلة مع المنتخبات الوطنية سواء في المراحل السنية أو المنتخب الوطني الأول.

ولد مادا افاليلي واسمه الصحيح محمد فاليلي افال، ولد في نواكشوط في سنة 1965، درس الابتدائية في المدرسة رقم 1 في لكصر وبها كانت بداياته الكروية، حيث انشغال كامل المقاطعة (لكصر) بكرة القدم.
وبعد اكتمال الدارسة في الابتدائية التحق نجم الكرة الوطنية مادا افاليلي إلى إعدادية لكصر التي يطلق عليها الآن إعدادية التطبيق، فلعب في فريقها، حيث كانت تقام بطولات للمدارس والإعداديات والثانويات، فكان مادا مع زملائه دائما ما يتأهلون لنصف النهائي أو النهائي رغم أنهم يلعبون في صفوف إعدادية والواصلون إلى المربع الذهبي في أغلب الأحيان ممثلي الثانويات.
بعد انتهاء الإعدادية مباشرة انخرط النجم مادا افاليلي في صفوف نادي لكصر رغم صغر سنه وفور دخوله في نادي لكصر الذي كان الواجهة الأولى للدوري انضم مباشرة للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم.
مادا الدوري
بدأ مادا مسيرته في سن مبكرة مع حيث التحق بنادي لكصر في التاسعة عشر من عمره ولعب معه موسمي 84 و85 قبل أن يتوقف الدوري بعد ست جولات من دوري 86 ، وكان لكصر متصدرا للتدروري الوطني لكرة القدم، فقرر نادي لكصر مقاطعة البطولات الوطنية وقال بأنه تعرض لظلم وما زاد من الطين بلة كون الاتحادية قررت إعادة الدوري من بدايته وإلغاء الجولات الماضية فزاد ذلك لكصر إصرارا على مقاطعة البطولات المحلية.
وبعد أن رفض نادي لكصر اللعب في الدوري موسم 86 بعد التوقف قرر مادا الالتحاق بأير موريتان والتحق به مع زميله افيي جوب فتم إيقافهما سنة كاملة لكونهما انتقلا دون علم ناديهم ودون موافقته وذلك لقوة نادي لكصر آنذاك في مركز القرار في الاتحادية.

كان موسم 86 أبيضا بالنسبة للبطولات المحلية لمادا.
وفي موسم 87 بدأ مادا مسيرته مع أير موريتاني ولعب معه حتى سنة 95 حيث رجع اليساري الموهوب إلى نادي لكصر في موسم 96 قبل أن يعود لأير موريتان من جديد موسم 97 حتى موسم 2000.
وفي موسم 2000 التحق مع نخبة من اللاعبين القدماء بنادي الوئام الهابط آنذاك للدرجة الثانية وتمكنوا من تصعيده للدوري الممتاز ولعب مع الوئام ثلاث سنوات 2000 حتى 2002.
مادا المنتخب
انضم مادا إلى المنتخب فور انضمامه للكصر 84 ومع انضمامه أصيب إصابة قوية أبعدته سنة كاملة عن المنتخب وفور شفائه عاد للمنتخب ولعب معه حتى سنة 96 شارك في عدة بطولات إقليمية أبرزها بطولات كابرال.
واعتزل مادا اللعب الدولي يناير 1996.
وعمل مدربا من سنة 1996 للمنتخب الوطني للشباب رغم أنه كان آنذاك يلعب في الدوريات المحلية، إضافة إلى عمله مع المنتخب الوطني كمعد بدني.
وحصلت له مسألة طريفة عندما كان معدا بدنيا للمنتخب الوطني أثناء بطولة كابرال في غامبيا فأصيب المدافع الأيسر للمنتخب الوطني أمام الكاب فير فدخل بديلا له حيث لم يكن هناك بديل جاهز لتعويضه، وأدى مباراة جيدة انتهت تلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لهدفين سجل أهداف المنتخب الوطني المهاجم القادم من انواذيبو بشير ولد أعمرن، وكان المنتخب الوطني افتتح مبارياته في هذه البطولة بتعادل طريف مع السنغال بهدف لمثله تقدم المنتخب الوطني مبكرا في هذه المباراة عن طريق إبراهيم مالحه لكن الحكم رفض إنهاء المباراة رغم انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي واستمرت المباراة حتى الدقيقة مائة ليتمكن السنغاليون من التعديل وبعدها أنهى الحكم المباراة.
يعمل مادا حاليا في الاتحادية الوطنية لكرة القدم، فهو ممثل اللاعبين في المكتب الحالي للاتحادية وعضو الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية.