دخل المرابطون الأشبال مباراة ذهاب الدور الثاني من تصفيات أمم إفريقيا للأشبال المغرب 2013 أمام مالي بمعنويات مرتفعة خصوصا بعد الفوز العريض أمام ليبيا في الملعب الأولومبي والنتائج الجيدة التي حققوها في البطولات الودية العربية والمغاربية.

حصل ما لم يكن في الحسبان حيث أحكم الماليون قبضتهم على منافذ المباراة وكثفوا من هجماتهم على مرمى المنتخب الوطني، لكن نجما ساطعا سبق أن أضاء أرجاء الملعب الأولومبي من مدرجاته إلى أرضية عشبه فجميع أرض موريتانيا رفض الخنوع وأثبت بأن الإرادة والشجاعة بإمكانها قلب أي طارئ وتعديل الأوضاع.

نعم إنه الغزال السريع والمهاجم الأسد والعقل النابض للمنتخب الوطني هو المهاجم الصريح يوسف كي فقد نازل الماليين الند للند رغم الفرق الشاسع والواضح في البنيات الجسمية وربما في الأعمار وفق شهادة الجميع.

فيوسف كي رد على الهجمات السريعة بتمريرات قاتلة ماردونية أو زيدانية لزميله عبد الله سي الذي تلقى ضربة مؤلمة كلفت الماليين حارسهم الأول، ومع ذلك فقد واصلوا الزحف نحو مرمى المنتخب الوطني وفي كل مرة كان أسدنا وغزالنا وعقلنا النابض يرد.

فبعد هدف الماليين قام مهاجمنا بعد تمريرات من الوسط أنهاها بنفسه إلى انفراد تام بحارس مرمى الماليين الذي وقف متفرجا والكرة تضرب في جسده صدفة ومن حظه أن تلك الهجمة لم تعرف طريقها إلى مرمى الماليين.

واصل الأمير يوسف كي الرد على كل الهجمات وقبل تدخل الجهاز الفني لتعديل الأمور بداية الشوط الثاني تمكن الأنيق من رسم لوحة فاقت في حسنها لوحات ليوناردو دافنشي مسجلا هدفا من أروع أهداف الملعب الأولومبي على الإطلاق في مشهد اهتزت له مدرجات الملعب الأولومبي.

الأمير يوسف كي لم يتوقف عند تسجيله هدف التعادل ولكنه بدأ في توزيع هدايا العودة بالمباراة وتسجيل الهدف الثاني إلا أن زملاءه لم يفلحوا في ذلك حتى جاء البديل الراقي امبيريك.

وعلى مجهوده الوافر وأدائه الراقي نمنح لقب "رجل المباراة" للمهاجم الأنيق يوسف كي.