انتصر " المرابطون" عشية أمسِ انتصارا إضافيا على يد اللاعب الموهوب مولاي أحمد الشيخ خليل بسام .

لم يكن الإنتصار الرياضي مفاجئا هذه المرة كما كان أول مرة عندما هبَّ رئيس الجمهورية نفسه واقفا عفويا يصفق في تناغم منسجم مع بقية المشجعين من عامة الناس في تلك الليلة الرمضانية العظيمة..
هي مجرد صدفة تلك التي دفعت باللاعب بسَّام إلى وسط الملعب في تلك الليلة المشهودة التي استعاد لنا فيها عُنوةً تلك البسمةَ السليبة التي طالما افتقدناها في عالم الرياضة الرحْب !
كان دخولُه ليلتئذ إلى حلبة الميدان مشروطا بتعذُّر مُشاركة زميل له مصاب في مباريات سابقة.
كان بسّام يخشى أن تتضاعف إحباطاتُه إذ كان قد لاحَ أمامَه أملٌ قبل ذلك بعهد وجيز عندما سافر مع فريق المرابطين لخوض مباراة حاسمة في دكار و لكن سرعان ما تبخر ذلك الأمل في المشاركة المشروط كذلك باعتلال لا اعتدال صحة أحد اللاعبين!
كان المدرِّبُ الفرنسي يلاحظ على صاحبنا أنه لا يستغل كامل الوقت اليومي المخصَّص للتدريب من أجل تنمية مهاراته الرياضية إذ عادة ما يقتطع منه قسطا مهما كان ضئيلا لإسباغ الوضوء و تأدية فريضة الصلاة !
و في تلك الليلة بالذات لم يكن المدرب واثقا من القدُرات الجسمية للاعب المنهك الذي يشفق عليه من تبعات عرقلة نظامه الغذائي الضروريِّ بفعل التزامه الصارم بالصيام في شهر رمضان المبارك!
سأله بعض أصدقائه المقربين عن ما عساه يكون السرُّ في توفيقه آنذاك في تلك المباراة العسيرة فردَّ دونما تردد: إنه الدعاء. كنت حريصا على أن أدعوَّ الله سحَرا مخلصا أن يوفقني في هذا المسار الرياضي الذي اختاره لي و أن يُلهمني رشدي و يهديني سواء السبيل!
تلك إذن و غيرُها هي عوامل كنتُ أُواكب فيها اللاعب بواسطةٍ ، و ما لبث أخي و صديقي الشاعر ناجي محمد لمام أن اقتنَع بها مسوِّغا في إنشاء تلك القطعة المنسوبة إليَّ و التي سرعان ما نشرها أخونا الأديب محمد بن الميدَّاح في صفحته على فيس بوك بُعَيْدَ الإعلان عن ذلك الإنتصار المفاجيء لفريق المرابطين!
ذي بسمة سُلِبَتْ من كل بسَّام == عادتْ إلى الثغر من حامٍ و من سامِ
أنا المُرابِطُ في الثغر الحَصِين أنا == سرُّ ارتسام ابتسام كلِّ بسَّام
سرُّ ابْنِ ياسينَ من ياسينَ مُقتَبسٌ == من نوره قبَسٌ يَسْري ببَسَّامِ !