في ظرف ثمان سنوات أسست أكاديمية نجوم عرفات لقاعدة كروية صحيحة بإمكانها قطف ثمار البدايات الصحيحة والتخطيط السليم والتأني لأخذ الترتيبات اللازمة لجني الثمار.

الأكاديمية بدأت العمل في سنة 2006 وتم الترخيص لها في سنة 2007 وكان مع الترخيص الاحتفال بأول عام مضى على هذه الأكاديمية، أيا كان حجم الاحتفال وأيا كانت قيمة الجوائز المقدمة فيه فهي بادرة سبقت لها الأكاديمية الأندية العملاقة في الدوري الوطني الأول والثاني.

قدمت الأكاديمية جوائز عند كل نهاية سنة مع حفل مميز بانتهاء كل موسم وهو ما عجز عنه أكبر وأقدر الأندية الوطنية فلا احتفاء ولا تكريم ولا محاسبة ولا دراسة لما جرى في المواسم المنقضية من قبل الأندية الوطنية.

الأكاديمية ضربت مثالا في حسن التسيير والتدبير وعمق النظر وصحيح السياسة والفهم السليم لعقلية الكرة.

فهمٌ تجلى في التعاقد مع وكيل أعمال دولي معتمد، كاد أن يوزع أشبال النادي في القارة العجوز لولا وقوف السفارة الإسبانية في وجهه متذرعة بحجج واهية.

المعسكرات عند  كل نهاية فصل دراسي للاشبال أمر اعتدت عليه الأكاديمية، بينما ترفض معظم أندية الدرجة الثانية التهرب من لعب الكأس الوطنية خوفا من السفر أميال وتهربا من التكاليف التي حالت دون تقدم كرتنا الوطنية.

الأكاديمية رغم حداثتها وصغر سن القائمين عليها واقتصارها على الأكاديمية تمكنت من المشاركة في كأس الرئيس وهو اختبار يذكر لهذه الأكاديمية التي فهمت من خلاله لعبة المنافسة في البطولات الوطنية وقررت اقتحامها بإشراك ناد في الدرجة الثانية.

النادي ترى الأكاديمية التي أصبحت مؤسسة أن بإمكانها أن تدخل به الكرة الوطنية في الطريق إلى القارة الإفريقية التي يرى القائمون على هذه المؤسسة أن ولوجها يتطلب فقط الإرادة والصبر وحسن التدبير.

النادي قرر دعوة أحد أندية السنغال وبادله الآخر نفس الدعوة، وبعد نجاح التجربة قرر النادي إقامة بطولة رياضية ينتظر القائمون على هذه المؤسسة الظروف المناسبة لدعوة منتخبات وأندية من دول الجوار السنغال تونس المغرب لإقامة بطولة سيحضرها وكلاء لاعبين معتمدين.

أكاديمية نجوم عرفات تجربة تستحق الإشادة.