هذا ما جنته براقش على نفسها ..
الثلاثاء, 05 أغسطس 2014 17:51

 لحظة خسارة وخبر وداع وحلم إنتهى وجماهير ودعت تجر على وجوهها خيبة أمل كبيرة في مباراة عقدت عليها الكثير فجائتها دون التوقعات كما كانت هي دون خط التحضر. لحظة تأمل كانت تلك التي وقفها رئيس الإتحادية الموريتانية لكرة القدم بعد الخسارة وكان ينظر فيها إلى الملعب حيرانا أسفا من جهة على الخسارة ومن جهة أخرى على الروح اللارياضية وردة الفعل المشينة حقا التي عبرت عنها الجماهير بسبب حروج منتخبها و اللافت في الأمر هو أن رئيس الإتحادية الموريتانية لكرة القدم ـ

على غير عادته ـ لم يخرج لوداع وزيرة الشباب و الرياضة من شدة الصدمة بل بقي واقفا لعدة دقائق تلقى خلالها العزاء من بعضهم أما البعض الآخر فقد سالت منه دموع التماسيح لأن دموعه لم تكن سوى مسرحية يؤكد من خلالها ولائه ونفاقه المعهود و إن كانت اللحظة غير ملائمة. المشكلة التي وقع فيها رئيس الإتحادية الموريتانية لكرة القدم هي أنه أقنع الجماهير وجعلها تؤمن بشئ واحد فقط وهو أن كرة القدم تعني المنتخب الوطني وتجاهل الدوري و الكأس الوطنية و الذين كان بإمكانهما أن يشكلا الركيزة الأساسية في مد المنتخب بما يحتاج من لاعبين ومع الإهمال بقي الدوري و الكأس بغير ذي أولوية بالنسبة للإتحادية وخاصة رئيسها وهو ما تجسد في كلمات مقتضبة قالها الرجل لبعض من الجماهير الرياضية التي توجهت إليه ساخطة ومطالبة برحيل المدرب الفرنسي باتريس نفه ، قال لها لا عليكم هنالك بطولة ستقام في إسبانبا قريبا وسيشارك فيها منتخب الشباب إلى جانب كل من منتخبات الأرجنتين ونادي برشلونة الإسباني فتابعوها أما عن الدوري فلم يتحدث .

إنتهى كل شئ بسرعة البرق وما عملت الإتحادية الموريتانية عليه منذ أزيد من سنتين إنتهى بخسارة فخسارة المنتخب الوطني بالأمس أرجعت مسيرة ـ أو ما إنقضى من مسيرة ـ ولد يحي للصفر ففي زمنه صحيح أن منتخب المحليين تأهل لبطولة الشان ولكنه لم يتمكن من تحقيق أي نقطة حتى و بالعودة إلى التاريخ إكتشفنا أن تلك البطولة هي ذاتها بطولة " آميكال كبرال " التي كان المنتخب الموريتاني يصول فيها ويجول وعن تصفيات أمم أفريقيا التي كنا نحن بالأمس نبحث عن التأهل لدور مجموعات تصفياتها وكان البعض يعتبره حلم ، بالعودة للتاريخ أيضا إكتشفنا أن الوصول لما نعتبره نحن حلم تمكنا من كسب سبع نقاط فيه حينها ومن مجموعة صعبة ضمت منتخب مصر بطل أفريقيا حينها بل إن إحدى تلك النقاط السبع كسبت من منتخب مصر بالذات .

حتى موعد تصفيات أمم أفريقيا القادمة و الأولمبياد لن تكون هنالك للمنتخب مهمة يخوضها أي أن كرة القدم إنتهت بالأمس بالنسبة للإتحادية أما الدوري الذي ستنطلق في السابع عشر أو الرابع و العشرون أدوراره الإقصائية فلا أهمية له لأن كرة القدم المحلية بخسارة الأمس قد جمدت وما المسؤول عن سبب ذالك الجمود ربما بأعلم من السائل لأن الإتحادية نفسها لا تعترف بإهمال الدوري و أنا أقول كفاكم غطرسة وكفاكم جحدانا فيكفي أن نقول بأن الفائز بالدوري الموريتاني يحصل فقط على ما لا يزيد على السبعة ملايين أوقية بعد سنة من الكد و الجد فماذا تغني سبعة ملايين أوقية من جوع بالنسبة لمن سينفق مثلها أضعافا مضاعفة ؟

حتى اللحظة لا يزال الصمت الشديد يخيم على الإتحادية الموريتانية لكرة القدم وحتى إعلامها لا يزال يخيم عليه الصمت كذالك هو الآخر و السبب هو أن كلا من الطرفين يعتبر أن المنتخب الوطني منتخبه هو وحده لا منتخب أمة ويسيره حسب هواه هو فقط وما أدراك ما هواه لا حسب ما تقتضيه المصلحة العامة وذالك بغية تصفية خلافات وحسابات شخصية ومن أجل ذالك غيب المنتخب و أخباره عن أنظار الجمع الصحفي الغفير الذي تزخر به البلاد و أصبحت أخبار المنتخب منذ أن إستلم ولد يحي مهامه حكرا على مجموعة بالنسبة لي عار على الإعلام ومن باب إعطاء كل ذي حق حقه سأقول إعلامية وصارت تلك الجهات الناقل الحصري لأخبار المنتخب وبقيت الجموع الإعلامية الأخرى مجرد متطفل و المشين أن اللذين أختصوا بنقل أخبار المنتخب الحصرية ليسوا مقتنعين بها فبعضهم يتلقى رواتب شهرية وبعضهم يتلقى هبات دورية وبعضهم يتلقى كلتاهما وبعضهم يتلقى مساعدات نقدية تصل لحد يخول لبعضهم شراء معداته المهنية وما يحملها لكي ينقل ويتنقل بها في مهامه لنقل أخبار المنتخب وفي أوقات أخرى لعمل أشياء أخرى يكسب منها مبالغ أخرى تضفي الشرعية على عمله وما بني على باطل فهو باطل. هكذا هي الحياة التي مابين لحظة و أخرى منها يقلب الله الدنيا من حال إلى حال فالرجل المبتسم ليلة المباراة كما روي بقي واقفا بعد المباراة من شدة الصدمة و الجماهير التي جاءت وشجعت بحماسة ـ على غير عادتها ـ خرجت منحنية الرؤوس و العنوان العريض لحالة الأمس هذا ما جنته براقش على نفسها .

وكخاتمة أود فقط أن أن أقول بضع كلمات للجماهير الرياضية الموريتانية وهي أنه ليكن في علمهم أن منتخب موريتانيا لم يصل حتى اللحظة لما ظنوا هم أنه قد وصل إليه وعليهم فلا يحزنوا لخرجوهم بقدر ما عليهم الضغط على المعنيين من أجل منتخب في مرحلة الحصانة لا الحضانة تتم عملية إختياره بكل شفافية لا من قبل المتغطرسين في الإتحادية و ما أكثرهم بالمناسبة. تحياتي : الحسين ولد عثمان

هذا ما جنته براقش على نفسها ..

نجوم المنتخب

السراج الرياضي TV

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

ملخص مباراة موريتانيا و غينيا(1-0)

ملخص : موريتانيا vs موريشيوس (1-0)