المنتخب الوطني 1-0 غينيا الاستوائية (تحليل)
الأحد, 18 مايو 2014 16:03

altبدأ اباتريس نفه مباراته أمام غينيا بعد أن فتش في دفاتر الاختبارات الماضية للمحليين والدوليين خصوصا كندا وعمان فبدأ من حيث انتهى مباشرة، أيا كانت غينيا وكأنه لم يستفسر عنها أو لا تهمه أو على غينيا أن تدرس المنتخب الوطني وليس العكس.

عمر انداي الذي كان خيارا جيدا في الرواق الأيسر عاد له من جديد بعد تلقي المنتخب الوطني لهدف من العمق رجح الكثيرون أن الخطأ جاء من اليسار لذلك أمن اليسار من طرف القائد الأنيق وكان العمق الدفاعي مؤمن بفضل سانخار وعبدول با والناحية اليمنى للدفاع مؤمنة عن طريق السريع دمبا صو بمعية بسام المكلف بمهام دفاعية فقط في الشوط الأول.
في الوسط الخيار الأول لاباتريس في الوسط في حال جاهزيته هو باقا أي كانت المطروحة بجانبه وكيديلي اسم كبير سطع في سماء الكرة الفرنسية وكانت المفاضلة بين الثنائي خاسا كامرا والعيد الحسن، لعب خاسا كامرا على حساب العيد لأن العيد لعب مباريات كثيرة في الآونة الأخيرة مع المنتخب الأول ومنتخب الشباب ونادي الوئام لذلك قرر الزج بخاسا الذي لعب مباريات أقل والأهم أن جيديلي متفاهم كثيرا مع خاسا وسيكشلان ثنائيا أمام باقا.
في الهجوم لعب ببسام ودومينيك با رغم أن الجاهزية لدياكيتي الذي كان يلعب أساسيا مع ناديه وكان حاسما في المباريات التي لعبها بالتسجيل والحصول على ركلات جزاء أفادت حمام الأنف أخيرا على عكس الثلاثة فآدم ابا قادم من عقد قران وراحة من باستيا ودومينيك قادم من مشاكل إدارية مع الزمالك وبسام مع عودته من شبيبة القبائل بدأ الحديث عن الإصابة.
بدأت المباراة بالشكل المطلوب الدفاع كان واقفا وجاهزا في كل الأوقات وانفراد وحيد في الشوط الأول رغم ضعف المردود الهجومي وهو الذي يسهل على الغنينيين المرور نحو مناطقنا، لكن الوسط لعب دورا كبيرا في ذلك خصوصا باقا الذي قاتل حتى نال بطاقة صفراء كانت لإعاقة إحدى تلك الهجمات المركزة وتم وأدها في الوسط على غرار زميلاتها.
في الشوط الثاني كان لزاما على اباتريس أن يتحرك ويزج بأوراقه الرابحة وأفضلها من الناحية الهجومية الثنائي إسماعيل جاكيتي والعيد الحسن وبما أن بسام موكلة إليه مهام دفاعية أكثر ليكون رابع لاعبي الوسط في الشوط الأول وثالثهما في الشوط الثاني في حال الاستغناء عن أحد لاعبي الارتكاز تم الاختيار بين الثلاثة فكان باقا الأقرب نظرا للبطاقة التي تلقاها سلفا في الشوط الأول ونظرا لأنه قدم مجهودا بدنيا كبيرا قد يمنعه ذلك من المواصلة بنفس الرتم عكس خاسا الذي بدأ الشوط الثاني وهو بعيد عن مستواه في المباريات السابقة سحب باقا وزج بادياكيتي وهو تبديل يرى فيه الكثيرون مجازفة لكن تكتيكيا لم يزاجف البتة بل إن اسماعيل تولى دور مساندة دمبا صو على الجبهة اليمنى وأصبح بسام أمام عمر انجاي وعونا له في الكرات القادمة من الغينيين وأصبح التسليم من الدفاع إلى الهجوم بسيط جيدا لأن الجناحين اقتربا أكثر نظرا للأدوار الدفاعية فقلت الكرات المشتتة من طرف قلبي الدفاع وزادت خطورة الأطراف وتحرر ثنائي الهجوم شيئا فشيئا صانع الألعاب آدم ابا والمهاجم الصريح دومينيك وزاد العبء على الغينيين ومن هجمة مركزة بدأت من الجناح بسام على الجهة اليسرى ومرت بطريقة الأكاديمية من اليسار إلى اليمين حيث مررها بسام إلى آدما با فتعامل معها بروية وتركيز دون محاولة التسديد أو الفلسفة ومررها زاحفة إلى إسماعيل جاكيتي الذي توغل بها وفرض على الحارس إغلاق القائم الأول لكنه فتح شارعا خلفه اهتدى له إسماعيل جاكيتي لينضم إلى هدافي هذه التصفيات مع بسام ودمبا صو وآدمبا با.
بعد دخول الهدف مباشرة أصبحت أعين الجماهير شاخصة موجهة لدكة البدلاء وضرورة إجراء تغيير فوري ودخول العيد الحسن وهو لاعب الارتكاز الوحيد المتواجد على الدكة، لكنه لم يدخل كلاعب ارتكاز ودخل كصانع ألعاب وأذاق الغينيين المر وضاعف من محنهم وفرض عليهم البحث عن حلول في الارتكاز والدفاع بدل البحث عن أدوات هجومية لتعديل الكفة.
الأمور التكتيكية الناجحة التي اعتمدها المدرب دون فلسفة أو عاطفة جعلت الغينيين يبحثون في آخر أنفاس المباراة عن حلول دفاعية بدل الضغط الهجومي الذي تعودنا أن تركن له الفرق التي تلعب ضدنا في الدقائق الأخيرة.
نجح اباتريس لأنه وضع فلسفته جانبا .. فهل يواصل اباتريس واقعيته لنواصل نحن طريقنا في التصفيات.

 

محمد سالم ولد حمادن

المنتخب الوطني 1-0 غينيا الاستوائية (تحليل)

نجوم المنتخب

السراج الرياضي TV

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

ملخص مباراة موريتانيا و غينيا(1-0)

ملخص : موريتانيا vs موريشيوس (1-0)