ليلة من ليالي المربطون/ صدام الدده |
الأحد, 18 مايو 2014 15:52 |
لقاء ودي مع اسبانيا .. تصنيف يقارب المئة .. وبفارق اكثر من 25 مرتبة عنا .. تشكيلة جل لاعبيها محترفون .. ومدرب لازالت رجل مارادونا تحكي عن خشونته وهو ماقد يعطي انطباعا على أن فريقه لن يكون لطيفا أبداً .. كل هذه المعطيات فكر فيها المشجع الموريتاني قبل المباراة .. وهز رأسه بحسرة وخيبة بعد أن شرب آخر رشفة من كأس الشاي الذي اجتهدت زوجته في اعداده .. قطع صديقنا تذكرة المباراة لا لشيء سوى لأنه يريد أن يكون حاضرا في هذه المناسبة الكروية المهمة [ بغض النظر عن النتيجة ] التي اصبح يتجنب الحديث عنها مع اصدقائه .. خاصة أن معدل التشاؤم زاد مع سماعهم يراهنون على كم سيستقبل المنتخب الوطني من هدف .. وهل سيصمد خمس دقائق .. امام منتخب احرج اسبانيا و هزم السينيغال وليبيا في كأس امم افريقيا . لأكن صادقا معكم .. لم اشاهد يوما موريتانيا تلعب بتوازن بين الهجوم والدفاع كما فعلت امام غينيا الاستوائية .. خط دفاع منظم .. مكون من 4 مدافعين طوال القامة .. مع تعليمات صارمة من المدرب بعدم التقدم وترك المساحات الفارغة .. لذلك كانت دائما الكثرة العددية في خط الوسط للمنتخب لالتزام الظهيرين وقلبي الدفاع بالتعليمات . بعد هذه المباراة تأكدت انه لاخوف على الدفاع الموريتاني .. الذي ضرب في هجمة واحدة فقط .. واستبسل ديمبا صاو في ابعادها من على خط المرمى مصححا خطأ قلبي الدفاع الذين لعبا على مصيدة التسلل .. باتريس نيفيه نجح في تلقين العجوز الاسباني المغرور انتوني غريكوتشيا درسا في التكتيك لن ينساه لمدة من الزمن .. في الشوط الثاني اشرك الناخب الوطني نيفيه الجناح السريع سماعيل دياكيتيه مكان باقايوقو الذي لم يكن في يومه .. لتتغير التشكييلة تكتيكيا من 4-5-1 .. الى 4-2-2-2 رائعة ومبهرة .. عاد فيها بسام الى مكانه الطبيعي كجناح أيسر شكل عبئا كبيرا على ظهير غينيا واجبر الجناح على التراجع من اجل مساندته .. لعب دومنيك كرأس حربة تقليدي ومن خلفه لعب با .. كمهاجم ثاني .. موريتانيا اهدرت العديد من الفرص .. وهو مايجعل هناك تخوفا من الشارع الرياضي .. ولكن أداء موريتانيا اليوم .. جعلها تكسب المزيد من الثقة للقاء الاياب . بعد عودته الى البيت .. حذف جميع اصدقائه الذين سببوا له الخوف قبل اللقاء .. وكتب على صفحته في الفيس بوك [ تبا للمتشائمين .. تحيا موريتانيا .. ومبروك الفوز |