هزم المنتخب الوطني المرابطون أمام بورندي بثلاثة أهداف لهدفين بعد هزيمته أمام الكونغو الديمقراطية بهدف لصفر ونتيجة أربعة أهداف لاثنين في المباراة الأخيرة أمام الغابون وكل هذا في ماذا؟ في نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي كان المنتخب الوطني من أحسن التحضيرات لخوض غمار منافساتها...

  ربما قد أختلط الأمر على باتريس نفه فأخرج من حقيبته خطة بوروندي في اللحظة التي كان يواجه فيها الكونغو الديمقراطية، مع أنه سجل فيها ثاني أسرع هدف في البطولة حتى اللحظة... كان بإمكانه التحكم في المباراة وسد الطريق أمام عرين سليمان أو أن لاعبي منتخبنا بتسجيلهم الهدف الأول تأكدوا أن المباراة قد حسمت لصالحهم وتركوا المهاجمين يسرحون ويمرحون أمام مرمانا.

علينا أن نستيقظ من الحلم الوردي الجميل (يكفي أن المنتخب وصل إلي جنوب إفريقيا ورفع العلم الوطني) نعم هذا كان حلما وتحقق وهو بحد ذاته يعد إنجازا يذكر فيشكر ولكن متتبع تفاصيل الكورة الوطنية بدقة يعلم أن المنتخب كان بإمكانه التخطي إلي ابعد الحدود في البطولة لعدة أسباب منها التحضيرات والمعسكرات التي أجرها المنتخب الوطني زيادة علي الظروف الملكية التي وضعت الاتحادية ـ وللأمانة الاتحادية الحالية نهضت بالكرة الوطنية نهضة نوعية وهذا يذكر ويشكر ـ في اللاعبين من معنوية ومادية فبعد هذه التحضيرات و الظروف التي قال شيخ المدربين الوطنيين بيراما غي أنها لو اتحيت لأي مدرب وطني لكان وصل بالمنتخب إلي كأس العالم و ليس أمم إفريقيا للاعبين المحليين فقط... فهنالك أسباب وراء هذا التعثر الغير متوقع يجب علي الاتحادية أن تستجوب عن هذه الأسباب و تجد لها الحلول قبل فوات الآوان فقرعة الدور التمهيدي لبطولة أمم إفريقيا 2015 بالمغرب علي الأبواب.

كما أن هذا كله يجب أن ننتبه إلي أننا ندفع به ثمن الوضع الذي كانت تعيشه الكرة الوطنية منذ سنوات ولو أنها لازلت تعيش شيئا منه.. و نحن اللذين يجب أن لا نتغير حتى لو هزمنا ونحن من كنا أحسن تحضير في البطولة... من الطبيعي أن نصبح لقمة سائغة لكل من هب ودب، ولكن يجب أن نساند المنتخب وندعمه فالمنتخبات المشاركة _ و هذه الجملة دائما أكررها _ علي أقل تقدير يناصرها جمهورها منذ ربع قرن علي اقل تقدير فكيف بمنتخب بدأ يناصر من قبل مناصريه قبل مباراة التأهل علي أسود الترينغا. ففي الوقت الذي يعمل فيه الآخرون ويتقدمون ويتطورون ويتناقشون ويتحاورون يجب أن لا نغمض أعيننا عن تراجعنا المخيف...

نحن خسرنا بطاقة أمم إفريقيا للاعبين المحليين ولا يجيب أن نخسر غدا بطولة أمم إفريقيا للكبار... وذالك ببدء خطة جدية... بإقالة باتريس فهو المسئول الأول عن هذا الخروج المبكر من البطولة و إسناد المهمة إلي مدرب وطني يؤمن بالوطنية و تتاح له الإمكانيات التي كانت متاح لسلفه

الشيخان محمد الحنفي