يقول الشاعر :

إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ  وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا

أحمد ولد الكوري الملقب (ابب) عميد نادي زمزم، شاب متعلم حاصل على شهادة المتريز في الإقتصاد، يمتلك شخصية قوية وموهبة فائقة في الخطابة، شخص مميز ومعروف على مستوى الإعلام المحلى بخرجاته الإعلامية المتميزم، إنسان محبوب من قبل كل من يعرفه خاصة في المجال الرياضي الذي يمارسه كهواية، شخص يحترمه الكبير قبل الصغير، صاحب أخلاق عالية ومعاملات طيبة قربته من قلوب العارفين به. 

(ابب) كان له الفضل في تثبيت أركان ناديه زمزم الذي مرًّ بظروف صعبة في ظل قيادة فيصل ولد الناجي المدير الرياضي السابق للنادي لهذا، حيث كان بمثابة يد باطشة بمشاعر لاعبيه ومصالحهم على مرئ ومسمع من رئيس النادي محمدو ولد ارهينه.

ابب قاد زمزم بنصائحه وتوجيهاته التي يصغي إليها زملائه بكل آذان صاغية وصدور رحبة، استطاع أن ينتدب لاعبين كان لهم الفضل في صناعة مجد النادي ومجد مقاطعة تيارت وكمثال على تلك الإنتدابات الهداف الأول للنادي وصاحب هدف الفوز في نهائي كأس رئيس الجمهورية زكرياء الملقب (تيغانا)، وحارس عرين النادي ناموري، وصخرة الدفاع (انغارا) ....... إلخ .

استطاع والده (الكوري) أن يساهم في إفشال تمرد كان سيقوم به اللاعبون في الأسابيع الأخيرة من الموسم المنصرم على إثر إهانات تعرض لها بعض اللاعبين من فيصل ولد الناجي، كانت أسرة أهل (ابب) هي المقر المركزي لنادي زمزم في ظل وجود مقر رسمي لكن فيصل يستخدمه لأغراضه الشخصية وأسرته، كان (ابب) هوالشخصية الثانية في النادي بعد محمدو ولد ارهينه رئيس النادي، كان بمثابة مساعد المدرب (انجوبو) الذي يلجأ إليه في إعداد تشكيلة الفريق في كل مبارياته، كان هو مدرب نادي زمزم للصالات الفائز هذا الموسم بالبطولة الوطنية لكرة الصالات، كان هو المدرب الأول لناشئي زمزم، كان بعد كل هذه المناصب الشاقة هو من يقوم بعمل الأمين العام الذي لم يكن موجودا إلا في الورق، كان منشغلا في التحضير لسنته الجامعية الأخيرة، وكان ينشغل أكثر من ذلك في ضبط الأمور الفنية للنادي (إحصاء البطاقات، مراجعة الإيقافات والعقوبات، الإتصال بالإتحادية واللجان التابعة لها .... إلخ ) أمور كادت تعصف بسنته الجامعية الأخيرة، لكن ولائه للنادي كان فوق كل هذا. كان هو الناطق الإعلامي والرسمي باسم النادي ...

بكل اختصار كان أحمد ولد الكوري الملقب (ابب) هو روح نادي زمزم منذ انضمامه له.

وتبقى الأسئلة مطروحة :

ألا يستحق (ابب) من إدارته الجديدة أن تعترف له بجميل صنعه للنادي؟

لماذا يتم إقصاءه من المقابلة التليفزيونية التي أجرتها التلفزة الوطنية مع إدارة النادي بعد فوزه بكأس رئيس الجمهورية السبت الماضي، بصفته قائدا للنادي؟

ألا يحق له أن يشارك جنبا إلى جنب مع إدارته ناطقا باسم زملائه، أم هي الدكتاتورية في عالم كرة القدم؟