الأربعاء, 24 يوليو 2013 11:15 |
قصة المرابطون الجدد قصة نجاح أخرى لشخص ارتبط بهذا الفريق, ارضعه حولين لما يكملهما قبل ان يعلن الفطام التاريخي الذي نتكلم عنه اليوم كأكبر حدث في تاريخ البلاد منذ الإستقلال الى اليوم فماعجز عنه الكبار سنا والساسة والسياسيون حققه الصغير الذي ولد حين كنا قد أعلنا فرقيقنا الأول والأول عندنا فقط رديفا للهزيمة, لايفارقها ولاتطيق فراقه..كان ذلك فريقنا الأول الذي حمل اغلى الأسماء وأعظمها على الإطلاق "المرابطون"..فمن هو سندباد البحر الذي القى الشباك في اليابسة الجدباء ليجلب الإنتصارات.
احمد ولد يحي من مواليد ستة وسبعين تسع مائة والف ,في عمره الوجيز نسبيا بالمقارنة مع ما سبقوبه نجح في حياته الخاصة قبل ان يحاول جلب السعادة للآخرين وربما يكون هذا أحد أسرار نجاحة في عالم المستديرة, المستديرة التي قل ان تستقر لأساطينها على حال فمابالك بالدخلاء,,دخل الشاب عالم البحر كأغلب سكان الشمال الموريتاني,,انشأ شركته الخاصة وحقق النجاح المالي تلو الآخر فانضم بذلك الى صفوف الكبار الذين ندر ان يهتم أحدهم بأحلام وآمال وآلام الآخرين’ غير ان سحر كرة القدم الذي سكن ولديحي قوي بدرجة انه لايترك لصاحبة الفرصة ليكون أنانيا او اتطوائيا ..كرة القدم هي أكثر الوسائط الإجتماعية ربطا للإنسان بمحيطه..قرر ولد يحي دخول العالم الكروي من اصغر ابوابه ..جمع في البداية اقرانه في الحي ممن اعتقد بأنهم يصلحون لأن يكونوا نواة لفريق كروي..حقق بهذه المبادرة المتواضعة أحلام الكثيرين ممن لم يتخيل أحدهم ان يكون لاعبا يقطع الناس التذاكر من عرقهم لمتابعة أدائه وملاعبته للكرة التي لم تقرر يوما من الأيام المصالحة مع من لايحبونها.
كان ذلك ميلاد ناد اصبح لاحقا من أفضل الأندية الموريتانية وكان أحمد ولد يحي طبعا هو رئيسه الذي لايكل ولا يمل ويطمح لتحقيق المعجزات..بعد إحرازه كل الألقاب في موريتانيا فرر الصياد ان يلقي شباكه في كرة القدم العالمية بحثا عن صيد ثمين هو الإنتصار, لكن قبل ذلك لابد من الوصول الى أعماق البحر الكبير ثم لابد من تضييق الفتحات في الشباك حتى لايفلت الصيد..إسقاط السندباد لواقع عرفه على واقع سيعرفه لابد لتحقيقه من الوصول إلى رأس الإتحادية الموريتانية لكرة القدم, ولحسن الحظ تقلص الفساد قليلا في القطاع وأصبح الرياضيون على وعي بواقعهم وبمتطلباته وهنا استقروا على عاشق الكرة لأن العاشق لايخون في رحلة بحثه عن تحقيق مبتغاه.
انتخب رئيسا للإتحادية فلم يترك الأيام تمضي دون تحقيق شيئ كبير..شرع منذ اليوم الأول في تنظيم القطاع الفاسد وإعادة ترتيب أوراقه المبعثرة, وبدأت الثمار تساقط من النخلة الباسقة, فموريتانيا معطاء لكن لا أحد سألها ولا أحد في عالم الرياضة هز جذع النخلة..تبوأت الفرق والأندية الوطنية مكانة لم تتبوأها من قبل في جميع مشاركاتها الدولية وكانت زيارة جوزيف بلاتر لموريتانيا الإعتراف الأكبر من نوعه بأن جهودا بذلت في البلاد للرفع من مستوى كرة القدم وبسرعة تلقفت السلطات الموريتانية الرسالة فأعلنت وقوفها القوي إلى جانب ابن البلاد البار.
خلال مشاركة الفريق الوطني في تصفيات كأس افريقيا للأمم المحليين فهم الشاب ان هذه فرصته للظهور بالمظهر القوي منطلقا من فرضية ان الآخرين غالبا ما ينتصرون علينا بمحترفيهم, وكأن هذه الكأس فصلت على مقاسنا إذ ان الدوري لدبنا انتعش وكذا الكأس فما المانع من مقارغة الكبار مادام المعوق انتفي..بذل الرجل كل شيئ من أجل الإرتقاء لمحفل حوهانسبورغ وكان له ماأراد في ملحمة بدأها من مونروفيا وأنهاها في انواكشوط لكن مرورا بداكار وطهران والجزائر وغيرها من دول لعب فيها المرابطون كمتربصين او كمنافسين.
خرجت جموع الموريتانيين يتقدمها الرئيس ولدعبدالعزيز في احتفال لم تعرفه البلاد في أي من مناحيها السياسية والإجتماعية ولا الرياضية طبعا.
يحلم ولد يحي بالمضي أبعد من جوهانسبورغ راسما مجموعة أهداف لن يكون تحقيقها نزهة مريحة لكنه ليس مستحيلا عند الشاب الطموح إذا ماواصلت السلطات السير في نهجها الداعم للإتحادية فالمرحلة القادمة تتطلب دعما قويا ومضاعفا من رئيس الجمهورية ومن جميع مؤسسات الدولة ولم لا من الشعب فالمرابطون يستحقون كل مالدينا ماداموا وضعوا على السكة وساروا على نهج الأمم العريقة في كرة القدم. أحمد ولد احمد دي _خبير رياضي
|