تأكدتُ البارحة  من صحة الاتهام بالعنصرية الموجه من طرف بعض الجماهير الرياضية لمدرب المنتخب الوطني الفرنسي باتريس نفه، عندما شاهدت أداء اللاعب “صانع النصر” الخليل ولد مولاي أحمد الملقب “بسام” الذي لولاه ما فازت موريتانيا على السنغال ولا تأهلت إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في التاريخ.

وتأكدتُ أيضا من أن مباراة الذهاب التي جرت في داكار عاصمة السنغال بين المنتخبين وانتهت بفوز السنغال على موريتانيا بهدف دون رد، ما كانت النتيجة ستكون على حالها هذا لو أن الفرنسي العنصري لم يغيب اللاعب “بسام” عن المشاركة في المباراة التي كادت أن تسبب لبعضنا أزمات قلبية قاتلة لولا الهدفين الذين سجل أولهما “بسام” وصنع ثانيهما أيضا “بسام”.

ولولا الجماهير الرياضية التي طالبت بمشاركة اللاعب “بسام” واحتجت على إقصائه من مباراة الذهاب في دكار، لما انتبه المدرب العنصري إلى خطئه “المتعمد” ضد اللاعب الذي رفع رؤوس الموريتانيين في انواكشوط، وخطف من “الأسود” لصالح أحفاد “المرابطين” ورقة التأهل إلى نهائيات كاس الأمم الإفريقية المقررة في جنوب إفريقيا.

ومن المؤكد أن أمثال “بسام” كثيرون في النوادي الرياضية، لكن عنصرية باتريس نفه حالت دون ظهورهم داخل تشكيلة المنتخب الموريتاني، لكن الأيام القادمة كفيلة بإزاحة “الحائط” العنصري عن بقية اللاعبين الوطنيين الذين تعمد “كبولاني” إقصاءهم بدم بارد حتى لا يكون الفضل لهم في ميدان كرة القدم الموريتانية.

وهذا كله يؤكد أن المدرب باتريس نفه هدفه في موريتانيا ليس النهوض برياضة كرة القدم، بل إن هدفه هو ممارسة الحقد والعنصرية ضد شريحة معينة من المجتمع الموريتاني، بغية زرع الفتنة بين مكونات المجتمع الشنقيطي العريق الذي قاوم الاستعمار الفرنسي الغاشم على أرضه الطاهرة حتى دحره فيها وطرده منها ذليلا مهزوما.

على الدولة وخصوصا القائمين على شأن الرياضة شد الانتباه إلى “مهمة” هذا الرجل الذي بدأت حقيقته “المخفية” تنكشف أمام الجميع، ولا يبدو أنه جاء إلى بلادنا مدربا للمنتخب الوطني، بل لديه أهدافا مبطنة يقف “وراءها” من لا يعلم مدى خبثه غير الخبير العليم.

حفظ الله موريتانيا والمجتمع الموريتاني.