لكل بداية نهاية ولكل نهاية بداية .. وعلى ما يبدوا فــ "اتحادا الويفا
والفيفا" .. او مايُسمى عند البعض بالــ"مافيفا" وهو مقصود المافيا .. قد
بدأت نهايتهما ..
في الأيام القليلة الماضية عديد الفضائح انكشفت .. والعديد من التلاعبات
ظهرت على الساحة .. البعض قال أنها جديدة على الاتحادين وآخرون علقوا على
أنه "أخيرا تم كشف الحقيقة" .. وفي هذا المقال البسيط سأسرد لكم بإذن
الله .. تفاصيل بعض الفضائح التي انكشفت في الآونة الأخيرة .. وعلى
مايبدو هي فقط بداية لانكشاف ماتبقى من اسرار وتلاعبات ..
التلاعب بالأصوات من اجل منح ميسي الكرة الذهبية :
أولا انا لست ضد ليونيل ميسي .. بل أقول بأنه أفضل لاعب في العالم منذ
2008 وبأن الليو ليس بحاجة الى التلاعب من أجل ان يكون هو صاحب الافضلية
فحتى لو لم يتوج يبقى ميسي في نظر كثيرين افضل لاعب في العالم .. اذا
لاداعي لتزوير التصويت .. والذي فتح به الاتحاد الدولي الف باب لعشاق
بقية اللاعبين في اتهام الفيفا بظلمهم "ولهم كامل الحق" .. الصحفي توماس
روسيرو قال بأن لديه العديد من الأدلة على تلاعب الفيفا بالتصويت بالاضاف
الى خروج العديد من قادة المنتخبات ولعل ابرزهم "زلاتان ابراهيموفيتش،
تياغو سيلفا و توماس روزيسكي" ومدربي المنتخبات "فابليو كابيلو و مدرب
السيلفادور" الذين أكدوا جميعهم انهم لم يصوتوا لليونيل ميسي إلا انه بعد
خروج الاصوات فوجؤا بأصواتهم تُحسب لميسي .. وبالنسبة لي اعتقد أن هذا
"انتصار" لويسلي شنايدر .. بعد حرمانه من جائزة 2010 التي راهن الجميع
على انه يستحقها .. لأنه لعب 7نهائيات من اصل سبعة ممكنة .. وقاد ناديه
الى ثلاثية تاريخية ومنتخب بلاده هولندا الى نهائي كأس العالم امام
اسبانيا .. في حين تُوج ميسي بالدوري وكأس السوبر فقط .. وخرج من الباب
الضيق مع الارجنتين من المونديال امام المانيا برباعية نظيفة .. وفي
النهاية تُوج ميسي بالجائزة في حين لم ينل شنايدر حتى شرف التواجد بين
الثلاثي الافضل في العالم حينها .. التلاعب بالأصوات لمنح ديل بوسكي أفضل مدرب في العالم : "ليس لدي الوقت للتفكير في هذه المنافسة مع غوارديولا الذي لا يدرب فريقا الآن ودل بوسكي الذي يخوض مباراة كل ثلاثة شهور" بهذه الكلمات علق مورينيو على سؤال وُجه له مؤكدا أن هناك مصادر مقربة أكدت له عن وجود
تلاعب بالنتائج .. مورينيو ليس من الشخصيات المحببة للإتحادين الاوروبي والدولي .. لكثرة انتقاده لكليهما .. مورينيو لم يكن وحده من اكد على وجود تلاعب .. فــ "غوران بانديف" قائد منتخب مقدونيا واللاعب الذي أشرف
مورينيو على تدريبه في الانتر أكد بأنه صوت لجوزيه مورينيو إلا انه عند ظهور الاصوات فوجئ بأن صوته محسوب لفيسينتي ديل بوسكي .. مدرب المنتخب
الاسباني .. التلاعب بقرعة دوري أبطال اوروبا : قبل يوم من قرعة دور الستة عشر لدوري ابطال اوروبا اجرى الويفا قرعة تجريبية للتأكد من ان جميع الاجهزة تعمل تأهبا للحفل الكبير .. القرعة التجريبية لم تكن ذات اهمية – على الاقل يومها – إلا انه وفي اليوم الموالي حدث مالم يتوقعه الجميع .. القرعة الحقيقية جاءت بنفس ماجاءت به القرعة التجريبية .. ماجعل البعض يُطلق عليها لقب "القرحة" بدلا من القرعة .. البعض قال بأنه تلاعب مكشوف من الويفا بينما قال البعض الآخر ان الاتحاد الاوروبي لن يكون بهذا الغباء ليكشف نفسه بهذه الطريقة .. ومضت القرعة على سلام ونسيها الجميع على مايبدو .. إلا أن ماحدث في قرعة
ربع النهائي هو فضيحة حقيقية .. الحكم التركي السابق أحمد شاكر قال بالحرف : "الاتحاد الأوروبي يعتمد على الكرات الرجاجة عن طريق المغناطيس فيما يخص كل من برشلونة وريال مدريد وستيف ماكمانمان عمد على إلى تجنب
سحب كرة رجاجة في حال سحب الأولى رجاجة". الحكم التركي لم يكتف بهذا بل قام بتجربة قرعة على الهواء مباشرة بطريقة اليويفا وأسفرت قرعته عن نفس
النتائج بالضبط ..!!
في دور ثمن النهائي ودور الثمانية .. بطريقتين مُختلفتين .. أعتقد أن الأمر أكثر من كونه حظا الآن ..الاتحاد الاوروبي تجنب مواجهة الريال والبارسا في ربع النهائي لكي لاتفقد البطولة احد اقوى الفرق من دور مبكر كربع النهائي وفي المقابل تأهل باريس سان جيرمان او غلطة ساراي مثلا الى نصف النهائي .. فرق لاتُدر ابدامايدره الغريمان من اموال للإتحاد الاوروبي ..
فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي هزت الكرة الأوروبية ربما كانت هذه هي اكبر الفضائح واكثرها شمولية .. فبحسب تحقيق للشرطة الاوروبية فإن 380 مباراة في بطولات كبرى أهمها تصفيات كأس العالم وكأس أوروبا وبطولات الدوري الممتاز في عدة دول أوروبية ومن ضمن المباريات التي تم التلاعب بنتائجها أيضا مباراتان في دوري أبطال أوروبا إحداهما أقيمت في بريطانيا.بالاضافة الى تلاعبات في آسيا وافريقيا .. مايعني أنها عملية مدبرة نُفذت بإحكام ..فضيحة بهذا الحجم فتحت الشرطة الاوروبية التحقيق فيها قد تعجل بالاطاحة برؤوس الفساد في الاتحادين الدولي والاوروبي .. وهو ماجاء على لسان روب فايزانت رئيس الشرطة الاوروبية .ربما تكون هذه الفضائح التي انكشفت في الاونة الاخيرة هي جزءا بسيطا من الحقائق المستورة والتي على مايبدو حاول الاتحادان الدولي والاوروبي التستر عليها .. إلا أنهم كانوا كمن يحاول أن يغطي الشمس بغربال .. صدام ولد الدده .. 22/03/2013
|