لاعب.. مشجع.. إداري.. صحفي مدير مؤسسة إعلامية/ عبدي ابراهيم عبدو
الاثنين, 21 ديسمبر 2015 11:03

إنسان عشق المستديرة فقط لا غير، في فترة من الزمن وتماشيا مع عقارب ساعة في يد أحدهم يطل الجالس بين أحضان دكاكين شعبية وساحات عمومية يمارس معشوقته ويتابع أخبارها من كل حدب وصوب، وهو العاشق للريال والسيدة العجوز حتي صار إدمانه مبالغا فيه وهو يبحث عن أخبار العجوز في الدرجة B في ايطاليا والعاشق لحروف الملكي ليصبح صحفيا عن غير قصد .

في فضاءات السبخة وأعرشة "لكزر" المتهالكة وبين أحضان مقاطعات انواكشوط تنقل الفتى بين السبخة وحبه لنصرها الى تفرغ زينة وموريتل والتي حمل منها شريحة إتصال بعد هدية من أعز غالية على قلبه وتلك الصورة المرسومة في ذهنه لعدد من لاعبي موريتل في حقبة تألقهم إضافة الي حرسٍ كان من أبرز نجومه من تغنت بهم أرض المنارة والرباط رغم توقف الدوري مرات ومرات .
في هذه الحقب بالذات بدأ عشقه لكرة موريتانيا وهو الجاهل لأكثر أسرارها ولا يفقه فيها سوي أنه خريج ابرز ساحاتها العمومية، ولذلك قصة اخري بدأت بإصابات أبعدته ردحا من الزمن .
غريب أمر هذه الفانية وعجيب وأعجب أن تجد نفسك متهما من قبل من تعرفه ومن لا تعرفه بتهم ليس لها دليل سوى حبك للرياضة التى تعشق وخاصة في وطنك الحبيب، وأغرب من كل ذلك أن تجلس لترى فكرة راودت شعبا بأكلمه تقترب من التحقق لكن أفواه الرجال وأحلامهم قد تصطدم بجبال لا قبل لهم بها تقف أمامها.
سيتعجب القارئ لماذا كتبت؟ ليس لشيء سوى أنني قررت أن لا أسكت لأحد حتى لو اضطررت لتلقي سهام لا تبقي ولا تذر، وخاصة أنني عانيت من أجل هدف واحد وهو إيصال الخبر .
ذات مساء جلست أفكر بذلك الشاب الذي دخل عالم المستديرة الموريتانية من أوسع أبوابها وأنا لا أفقه فيها سوي تجربة غير إحترافية في فترة من الزمن الغابر مع كوكبة من روادالساحات العمومية، وأثناء تقلده رئاسة الاتحاد إعتبرته "الداخل" في فترة الأندلس وعزفت له لحن الأمل والمستقبل وأنا المتابع لعهد جديد للحياة الكروية الوطنية، مع تحفظي على أخطاء أسلافه والناظر إليها كالناظر في أخطاء إملائية لدفتر طفل يتعلم الخط الشرقي بلغة أعجمية، وانا لست هنا لمحاسبته بل لتوضيح فكرة معينة .
دارت الأيام وبدأ الرجل يظهر على السطح وانطلق في عدد من المناطق الداخلية لجلب أكبر قدر من الأصوات وفعلا فعلها الرجل وغير مجرى الكرة في بلادنا بدعم من الرياضين وتحركات شبابية كانت قد عارضت سلفه الذى أودي بمنتخبنا للهلاك أنذاك بعقوبات لم تكن بالحسبان .
بدأ الرجل صامتا وغير مبال بما حوله خاصة خصمه والمحبب لدي البعض بسبب ميوله الرياضية، الا أن صاحبنا عرف من أين تأكل الكتف فأنطلقت السفينة الشبابية بقيادته كيف لا وهو شاب قادم من الوسط الرياضي، وحسم معركة تحسب له خاصة في تلك الفترة، حيث لا زلنا نقبع تحت وطأة العقوبة التي صدمت الشعب في محاولة من أحد رواد الكرة أن ينقذنا من هزائم متتاليه حسب تعبيره للأسف .
بدأت مرحلة الإنفتاح حسب الكثيرين وهم أعلم، وظل الصمت يطبق على إتحاد يعتبر ناشئا كونه ظهر فجأة بصوت شبابي قد يساعد على النهوض من جديد .
كانت الأقلام والمتابعون ينتظرون الرجل وخاصة أنه قرر استدعاء أكبر قائد روحي لحقله، وصل العجوز جوزيف سيب بلاتر والذي نال قسطا من الزمن في الهوكي قبل أن يسطع نجمه في المستديرة كأحد أبرز قادتها .
ارتحل العجوز لموريتانيا وفتحت الصحف عدساتها علي بلد المليون شاعر ونطق بلاتر جملته الشهيرة "الفيفا" تدعم كرة القدم وفعلا بدأ الدعم وبدأ اتحاد الكرة يظهر للعلن كإتحاد، انتهت رحلة العجوز وحمل اوراقه عائدا وبدأ مشوار الألف، وبدأ صاحبنا عمله فعليا كرئيس منتخب وبدأ الحلم يكبر، لكن حلمه كان دخول المائة، اما المواطن البسيط فكان حلمه التأهل لأي بطولة، بحث الرجل وصال وجال لدعم اتحاده وفعلا اكتسب خبرة رفقة منصب في الهرم الكروي الكبير، وبقي الجميع ينتظر، لم يقدم الرجل للدوري ما طلب منه وانبري ذهابا وايابا رفقة العجوز باتريس او بدونه للبحث عن قرابة ٤٣ محترف حسب بعض المصادر وبقي اللاعب المحلي حبيس دكة البدلاء في المنتخب الأول، ولم تتم الاستعانة به الا في الحاجة وهي بطولة المحليين، بعدها ظهر المحلييون متألقين وقدموا مستويات رائعة تراجع الرجل قليلا وبدأ يهتم بهم وقدم طلبا للتبرع لصالح المنتخب تعالت الأصوات وانطلقت الحناجر فكان حفل التبرع كارثيا بإمتياز ليكشف النقاب عن الكثير من العجز الإداري للوزارة والاتحاد وخاصة بعد عجز تحدثت عنه صحافته ومعاونوه .
كانت بداية الشان والتأهل الذي أفرح الملايين لكنه كان كشف عورة لا أكثر والمحللون ادري مني بذلك وأخطاء العجوز الفرنسي ظاهرة للعيان .
خرج الرجل وعن طريق صفحته علي الفيس بوك واعتذر، و في كل هذه الأثناء ظل الدوري يعاني والقيمة المالية ضعيفة رفقة قيمة الكأس، ولم تستفد الدرجة الثانية والتي أقصيت من التصويت او العصب الجهوية سوي من فتات المنتخبات الوطنية والتى لم تحقق شيئا سوي نقاط تعطيها "الفيفا" كل شهر في خضم معركة إعلامية ضد من يسمون بالأعداء حسب قوله في احدي مقابلاته .
منذ بزوغ صاحبنا في فجر الكرة الموريتانية لم تظهر منشأة رياضية سوي مبني الإتحادية والذي انطلق بفترة قبل إعادة التنصيب ضف الى ذلك سيارات قادمة من إحدى الدول العربية والملاعب غير موجودة أصلا لأن المركب منتهي الصلاحية قبل توقفه بطلب من الشركة المشرفة وشيخا ليس بمعايير دولية وملعب سحب من روصو لمنطقة ازويرات بعد تدخلات سياسية من تحت الطاولة وتبرير من الرجل غير مقنع، صحيح ان الرجل وضع لموريتانيا مكانة دولية بالكلام لكن الفعل ما زال في الطريق .
نعود الى الوراء قليلا، في العام ٢٠٠٤ ظن الفتي أن أحد الأندية سيتأهل لبطولة قارية وهو نادي كونكورد قبل أن يصدم بخسارته في المواجهتين مع نادي اسطيف الجزائري، بعدها بعام لكصر يحزم امتعته امام الجيش المغربي من البطولة القارية والهلال السوداني في طائرة خاصة لموريتانيا وأنديتنا لا تملك باصات لنقلها، وفي ٢٠٠٧ تعادلنا مع ليبيا تحضيرا لأمم إفريقيا حتي اصبح الفراعنة يحسبون لنا ألف حساب في مباراتهم بقيادة أبو اتريكة وعمرو زكي والحضري ونحن بتكدي وزملائه وبوجود بعض المحترفين في الدرجتين الثالثة والرابعة في فرنسا، حيث قدم المرابطون بقيادة صال والجزائري مباراة رائعة أحرجوا بها بطل إفريقيا ٢٠٠٦، وكانت الحافز لتقدمنا إلا أن ضعف اتحادنا وأفكار مشرفيه جعلتنا نسقط والأسباب كثيرة .
نعود لسنة 2010 ودخول الهاوي لمرحلة جديدة في الإعلام بدأت المسيرة برتنحات طويلة واستفاد من خبرة من سبقوه لمهنة المتاعب ترعرع بين اكنافهم ونهل من معنيهم بدأت فكرة انشاء موقع رياضي هدفه الأول خدمة الرياضة الوطنية في موريتانيا وظلت الفكرة على الورق معه حتى وسط 2013 بدأت سفينة ( الملعب ) تطفو على السطح وبدعم من زملاء في المهنة واشراف مباشر من عدد منهم انطلقت الصحيفة وبدأ العمل الفعلي لها فكان الهدف منها دعم الرياضة الوطنية بشكل كامل وليس كرة القدم لوحدها فبدأت المشاكل تظهر على السطح من كل حدب وصوب واصلت الصحيفة ووصلت لعدد من الدول العربية والتي تقطنها جاليات موريتانية بدأ الإتصال بعدد من الصحف العربية والقنوات المتخصصة لكن حلم الفتى ظل متواصلا وبعد فترة حصلت الصحيفة الإلكترونية على عدة مراسلات كان من بينها مراسلة من أكبر الصحف الرياضية في المجال وذلك للتصويت على جائزة أفضل لاعب عربي وافضل مدرب اضافة الى التصويت على أفضل منتخب، وبالفعل كان هذا التصويت دعما للصحيفة حيث تلقت بعده الكثير من المراسلات من عدة اتحادات عربية لمختلف الرياضات .
من هناك ظن كثيرون ظنا بنا لكن الزمن كشف لهم عكس ذلك، ومع مرور الوقت وتقدم الصحيفة في ترتيب المواقع وبقيت في القمة لفترة طويلة، وكان الهدف الأول والأخير هو انشاء مؤسسة صحفية رياضية متخصصة خدمة لموريتانيا، فبدأت المشاكل مع من كنت اعتبرهم إخوة لى في المهنة بعضهم وصفني بأشياء اعجز عن ذكرها وبعضهم ظل يسلط علينا من يعتبرهم تلاميذه وان هدفنا هو جلب بضعُ دراهم لكن الوقت والزمان كانا كفيلين بتوضيح الكثير لهم، واصلنا على نفس المنوال وتم إقصائنا من عدد من مؤتمرات الإتحادية لا لشيء سوى أن الفتى اعلن انه لا يدعم شخصا وانما يدعم الرياضة ومع الحق أين ما كان، في تلك الأثناء نقلنا للمتابع الكريم ما حصل وواصلنا حتى بدأ الإتحاد يحضر للحفل الأول فقمنا بما يمليه علينا الواجب، كتابة رسالة الى إتحاد الكرة وارسالها، لم نتلقى اي رد واصلنا صمتنا حتى قبل يوم من الحفل توجه الفتى الى مقر الإتحاد للأستفسار فلم يتلقى ردا واضحا سوى من شخص اشار بفكرة وهي التقدم الى رئيس الاتحاد وطلب بطاقة الحفل أجاب الفتى وبوضوح أنه يمثل مؤسسة ولا يمثل نفسه وخرج من مقر الاتحاد ونشرت الصحيفة خبرا مفاده أنها لن تغطي الحفل ليس لشيء سوي انها لم تقدم لها دعوى رسمية، بعد ساعات وصلنا اتصال من اخ عزيز بوجود بطاقة للمؤسسة لكن بشرط وهو سحب الخبر وكان الوقت انذاك يشير الى انتهاء العمل الرسمي، رفض القائمون على الصحيفة سحب الخبر وتضامن الزملاء في السراج وبعض المدونيين والصحفين الذين غضبوا لعدم إشراك الصحيفة وهي التي تمثل موريتانيا حسب تعبيرهم وعملها مهني بإمتياز، واصلت ادارة التحرير العمل وكشف الكثير من المستور من عدة اتحاديات الموجود اغلبها على الورق فلا مقرات تعمل ولا منتخبات تمثل الوطن فقط نهب وسلب وتغييب للاعب والوطن في كل شيء، وواصل الفتى على طريقه وهو فضح كل خطئية خاصة في البطولات الوهمية وأعمار اللاعبين وكل مايمكن ان يجول في خاطر المتابع فتم بذلك تسليط الضوء عليه بأنه مخرب وغير وطني، ظن الفتى أن ذلك كله لعبة ليتضح بعد ذلك ان هناك مراسلات حوله تدور لم يأبه لذلك وواصل ليتضح أن من بين الزملاء من باعوه في سوق النخاسة .
ومع مرور الوقت بدأت المشاكل والأعداء يظهرون من كل اتجاه ويصوبون عليه نيران ألسنتهم، ومع مشاركات المنتخبات في عدة بطولات ظلت الصحيفة محافظة على خطها التحريري لكن أراء الأشخاص تعنيهم .
مما زاد الطين بلة في نظر البعض هو عدم سكوت الفتى وعدد من الشباب الغيورين على وطنهم من اجل المساعدة في نهضة رياضية قد تفيد مجتمع يعاني من الكثير من المشاكل، وكانتالصحيفة مع الحق وداعمة لجميع الزملاء في اي محنة،
وفي الأخير تم ماتم منذ أيام لكن ذلك لن يثنينا عن الصمود والمساعدة ومواصلة طريقنا والذي نراه هو الأحسن والأفضل للوطن والمواطن.
صحيفة الملعب ستظل بإذن الله كما كانت والسلام

لاعب.. مشجع.. إداري.. صحفي مدير مؤسسة إعلامية/ عبدي ابراهيم عبدو

نجوم المنتخب

السراج الرياضي TV

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

ملخص مباراة موريتانيا و غينيا(1-0)

ملخص : موريتانيا vs موريشيوس (1-0)