لا تفصل المسافة بين دار أحمد سالم نجم المنتخب الوطني للشباب ونجم التيسير في الموسم الماضي عن دار ابيكيلي نجم المنتخب الوطني في كنوال كثيرا.

هناك تشابه في الطريقة التي بدأ بها الاثنان مع المنتخبات الوطنية، فبعد أن كان ابيكيلي بديلا أصبح أساسيا بفضل الزج به أمام أقوى منتخبات القارة جنوب إفريقيا، في حال أتيحت الفرصة لأحمد سالم وتم إدراجه أساسيا أمام أقوى منتخبات القرة المنتخب الجزائري فلن يخيب الظن نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها واستعداده الدائم لتقديم أفضل ما لديه للمنتخب الوطني.

فالظروف المشابهة لما حصل مع ابيكيلي قد تضعه في أحسن موقف وقد تجعله أحد أبرز المهاجمين وقد تمهد له الطريق للمنتخب الوطني الأول على غرار زملائه في منتخب الشباب.

أحمد سالم بعد خسارة رفاقه في مباراة الذهاب في الجزائر أصبحت الأمور تميل أكثر إلى اللعب بخطة هجومية نظرا إلى أن الجزائريين ركنوا إلى الدفاع في أرضهم فلن يغيروا نهجهم فسيتكتلون أمام مرماهم لنيل ما يربون إليه.

المنتخب الوطني سيلعب بتشكيلة هجومية وكان واضحا أن التغييرات الهجومية التي طرأت على التشكيلة في الجزائر لم تغير على النسق التكتيكي من حيث المساحات التي تم إغلاقها بإحكام فلم يستطع الجزائريون في الشوط الثاني خلق فرص تزعج المنتخب.

الزج بأحمد سالم كأساسي في هذه المباراة وإعطائه فرصة البحث عن مخرج للمنتخب الوطني سيكون أفضل هدية له في أولى مبارياته الرسمية كأساسي مع المنتخب وسيستغلها أحسن استغلال مثلما ما استغلى ابيكيلي مباراة جنوب إفريقيا عندما داوى العقم الهجومي للمنتخب بتسجيله في مباراة جنوب إفريقيا وتكفله بصنع هدفين مكنا المنتخب الوطني من تجاوز غامبيا في نواكشوط.

أحمد سالم لديه إمكانيات كبيرة يشهد بها الكل وهو ما أهله للانضمام للمنتخب الوطني وإتاحة فرصة له سيعطي المنتخب الوطني قوة هجومية تذهب بالمنتخب الوطني إلى الدور المقبل ومواصل المشوار نحو الكان بحول الله وقوته.