انتهت مباراة تكسير العظام بين الشرطة وزمزم دون غالب ولا مغلوب ولو أن النتيجة التعادل السلبي يعتبر أكبر خسارة للشرطة الذي يبحث عن الاستمرار في دوري الكبار.

المباراة بدأت قوية وحماسية وكان زمزم الأفضل فيها رغم غياب ثلاثي الهجوم (تيجانا، الشيخ ديكو، ابراهيم) فابراهيم اخليل لم يتعاف بعد من إصابة المت به وتيجانا تغيب بسبب الإيقاف والشيخ ديكو بداعي الامتحانات.

كان على انجوبو مدرب زمزم أن يتعامل مع الوضع فوضع أوريزك وحمود في الأجنحة كالعادة ومن خلفهم روي كين وسالم وفي الارتكاز الثنائي سعدون واميسى وترك الدفاع على حاله بتغيير وحيد هو دخول لاعب الارتكاز باب وان في مركز الظهير الأيمن.

بدأت المباراة سجال وكان زمزم الأخطر عبر التبادل الطويل والجميل للكرة بين حمود وأوريزك اللذين قدما مباراة من أروع مباريات الموسم لهما.

وكان الخطر القادم من الشرطة يأتي عادة عن طريق ابيليه الذي حاول بعد فشل محاولة اختراق العمق من زملائه حاول بالتسديد من بعيد وكادت إحدى صاروخياته تعانق شباك الناموري لكنها ارتطمت بالعارضة.

بينما كان زمزم قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة ولم يفلح في ذلك.

وفي الشوط الثاني حدثت أمور عدة كان بإمكانها أن تخدم الشرطة لكن زمزم كان أقوى في الملعب وأحسن استغلال المساحات والكرات المرتدة وتعامل مع الوقت بكل تركيز وثبات، فمع بداية الشوط الأول بدأ محمد سالم روي كين في تمويل الجناحين أوريزك وحمود بالكرات البينية الجميلة ولكن حماسه الزائد أدى به إلى الارتطام بأحد لاعبي الشرطة الذي رمى نفسه في الملعب ليتدخل الحكم ويشهر البطاقة الحمراء في وجه روي كين ويجد زمزم نفسه يلعب منقوصا من لاعب مؤثر في وقت صعب ومهم جدا.

تدخل انجوبو بعد هذا الطرد واستدعى ملاي لاعب الارتكاز وأقحمه مكان السالم ليخرج ابب إلا وسط الملعب ويعود موسى وجيرارد لمساندة انكارا في المهام الدفاعية وكاد زمزم بهذا التغيير أن ينقض على الشرطة لولا سوء الحظ وكادت تسديدات أوريزك وحمود والسعدون أن تكسر نحس المباراة إلا أنها كانت ترتطم بالعارضة تارة وأخرى بالقائم.

ومع بدء العد العكسي لانتهاء المباراة بدأ لاعبو زمزم بتكثيف الضغط الهجوم لكي لا يتركوا فرصة للشرطيين وكان تركيزهم على لعب الكرة في الأماكن البعيدة وتسيير الوقت بهذه الطريقة حتى انتهى الوقت بالتعادل السلبي، تعادل أبقى زمزم في دوري الدرجة الأولى وأرسل الشرطة إلى دوري المظاليم.